قوله تعالى: {يانوح اهبط} قال ابن عباس: يريد: من السفينة إِلى الأرض. {بسلام منا} أي: بسلامه.قوله تعالى: {وبركات عليك} قال المفسرون: البركات عليه: أنه صار أباً للبشر جميعاً، لأن جميع الخلق من نسله. {وعلى أُمم ممن معك} قال ابن عباس: يريد: من ولدك. قال ابن الأنباري: المعنى: من ذراري من معك، والمراد: المؤمنون من ذريته. ثم ذكر الكفار، فقال: {وأُممٌ} أي: من الذرية أيضاً، والمعنى: وفيمن نَصِفُ لك أُمم، وفيمن نقصُّ عليك أمره أُمم. {سنمتِّعهم} أي: في الدنيا {ثم يمسهم منا عذاب أليم} في الآخرة. قال محمد بن كعب القرظي: لم يبق مؤمن ولا مؤمنة في أصلاب الرجال وأرحام النساء يومئذ إِلى أن تقوم الساعة إِلا وقد دخل في ذلك السلام والبركات، ولم يبق كافر إِلا دخل في ذلك المتاع والعذاب.